دبي، الإمارات العربية المتحدة، – تشهد أسواق السلع والأسواق المالية وأسواق رأس المال المشتقة طفرة في الاهتمام المتجدد من جانب المستثمرين على المدى البعيد والمتداولين بشكل يومي. ووفقاً لإحصاءات “جولدن بروكرز”، أحد الوسطاء الرائدين الذين يركزون على الأسواق الآسيوية، تُعدّ الأدوات المالية القائمة على النفط والذهب الأكثر تداولاً في الفترة الحالية.
وعلق شاديق زامين، نائب رئيس شركة “جولدن بروكرز” في دبي قائلاً: “يُتابع المتداولون بشكل وثيق عواقب الحرب بين روسيا وأوكرانيا وتأثيرات العقوبات الاقتصادية على الأسواق المالية وأسواق رأس المال؛ وهي تأثيرات قوية. ويتداول المستثمرون بصورة نشطة على كلا الجانبين لتحقيق الاستفادة القصوى من السيناريو الحالي نتيجة التأثير المتبادل لسوق العقود مقابل الفروقات، ما يعني أيضاً إمكانية الاستثمار مع توقع انخفاض قيمة الأصل الأساسي. حالياً، يُعدّ النفط الأداة الأكثر تداولاً، على الرغم من التقلبات التي يشهدها منذ اندلاع الحرب. أمّا الذهب فهو ظاهرة أخرى، حيث يتتبع عملاؤنا من كثب توجّهات التضخم العالمية الحالية وإجراءات الحكومات والمصارف المركزية، وهي عوامل تؤثّر بصور مباشرة على الذهب”.
وأدى اندلاع الحرب في أوكرانيا مباشرةً إلى ارتفاع حاد في أسعار سلع الطاقة وفي مقدّمتها النفط والغاز.
وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا، شهدت سوق النفط العالمية نوبة شراء. وفي مرحلةٍ معينة بلغ سعر تداول برميل نفط برنت في السوق نحو 130 دولار أمريكي. ويُعدّ الصراع في أوكرانيا عاملاً حاسماً في النمو المستقبلي لسوق النفط. ويُتوقّع أن يبلغ الطلب العالمي على النفط ذروته في الربع الأخير من العام الجاري ليصل إلى نحو 103 ملايين برميل يومياً.1
واستجاب سوق الذهب للحرب في أوكرانيا بطريقة مماثلة لاستجابة سوق النفط وسلع الطاقة الأخرى. وباشرت أسعار الذهب الارتفاع بشكل ملموس بعد وقت قصير من الغزو الروسي لأوكرانيا. وخلال أيام قليلة في مطلع شهري فبراير ومارس، ارتفع الذهب ليتجاوز عتبة 2050 دولار أمريكي للأونصة، بزيادة بلغت نحو 8% عن مستويات ما قبل الحرب. وكلما طال أمد الحرب، كلما احتفظ السوق بالعوامل التي سترفع أسعار الذهب لفترة أطول.
إن هذا النوع من التداول محفوف بالمخاطر وقد تفقد فيه مبلغ استثمارك كاملاً. تتوفر الشروط والأحكام على الرابط الالكتروني التالي: https://goldenbrokers.my/
المصدر: “ايتوس واير”