دبي، الإمارات العربية المتحدة، 29 مايو، 2025: نظّمت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية اليوم الخميس ورشة تعريفية حول جائزة حمدان EFQM التعليمية العالمية، وذلك في مقر المؤسسة بدبي، بحضور واسع من ممثلي المدارس من مختلف إمارات الدولة ودول مجلس التعاون الخليجية .
وأفاد سعادة الدكتور خليفة السويدي، المدير التنفيذي للمؤسسة، قائلاً: “تعكس الجائزة التزام المؤسسة بتقدير الممارسات التعليمية المتميزة، وتكريم الجهود المؤسسية والفردية التي تساهم في الارتقاء بجودة التعليم. وانطلاقًا من إيماننا بأن المدرسة تمثّل نقطة الانطلاق الأساسية لبناء مجتمع معرفي مستدام، نسعى من خلال هذه الجائزة إلى تعزيز التحول النوعي في النظم التعليمية، بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات وتوجهاتها في دعم الجودة والتميز المؤسسي ، وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود المؤسسة المستمرة لتعزيز ثقافة التميز وترسيخ منظومات الجودة في قطاع التعليم.

وقدّم الورشة الدكتور راشد الريامي، مدرب ومقيم معتمد، حيث استعرض بشكل مفصّل أهداف الجائزة، ومكوناتها، وآلية المشاركة، والمتطلبات الأساسية للتقديم، بالإضافة إلى تخصيص جلسة حوارية للإجابة على استفسارات المشاركين ومناقشة الجوانب التطبيقية للجائزة.
وتُعد جائزة حمدان EFQM التعليمية العالمية إحدى المبادرات الاستراتيجية التي أطلقتها المؤسسة بالتعاون مع المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة (EFQM)، وهي أول جائزة من نوعها عالميًا تُعنى بقياس جودة الأداء التربوي في المؤسسات التعليمية عبر نموذج تقييم شامل يعتمد على معايير عالمية دقيقة.
وتستند الجائزة إلى “نموذج حمدان التعليمي”، الذي صمّمه فريق دولي من خبراء التعليم بالتعاون مع EFQM، ويُعد إطارًا تطبيقيًا معتمدًا عالميًا. يركّز النموذج على رفع كفاءة الأداء التربوي والإداري، وتحسين جودة المخرجات التعليمية، إلى جانب نشر أفضل الممارسات بين المدارس المشاركة.

وتستهدف الجائزة المدارس المتميزة داخل دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، وتشمل مراحلها مراجعة شاملة لملفات التقديم عبر منصة AssessBase الرقمية التابعة لـ EFQM، تعقبها جلسات تعريفية وزيارات ميدانية تقيّمية تُنفّذ من قبل فرق متخصصة، على أن تُختتم العملية بإعداد تقارير تفصيلية تتضمن تحليلاً شاملاً ومقترحات عملية للتحسين المستدام.
واختُتمت الورشة بدعوة جميع المدارس المؤهلة إلى التقديم والمشاركة في الجائزة، والاستفادة من الموارد والخبرات التي توفّرها المؤسسة، بما يسهم في ترسيخ ثقافة الابتكار والتميز، ويعزز جودة التعليم كمحور أساسي في دعم أهداف التنمية المستدامة.